
تشخيص مشروعك؟
احجز موعدك
منذ بداية الألفية وحتى الآن، لم تتغير الإحصائيات كثيرًا..
من كل 4 مشاريع ناشئة، 3 منها تفشل خلال السنوات الأولى، وأحيانًا خلال الشهور الأولى فقط.
نسبة الفشل الإجمالية وصلت في بعض التقديرات إلى 90% من المشاريع عالميًا، وفق دراسات متعددة من CB Insights, Forbes, & Failory وغيرها.
والمثير في هذا الرقم أنه ثابت تقريبًا منذ 25 سنة، رغم كل التطور في أدوات التعلم، ورغم آلاف الكتب والمقالات والدورات والمحتوى المتوفر بضغطة زر، فالسؤال الجوهري الذي يجب أن نطرحه هنا هو:
لماذا لم تتغير النتيجة رغم كثافة الحلول؟
أهم الإحصائيات من أبرز الدراسات العالمية:
بحسب تقرير CB Insights وتحليل Failory، كانت أبرز أسباب الفشل كالتالي:
-(42%) لا حاجة حقيقية في السوق.
-(38%) نفاد السيولة وسوء إدارة التمويل.
-(23%) إدارة ضعيفة وفريق غير مناسب.
-(19%) سوق مزدحم في المنافسة وأسعار غير مدروسة.
-(18-14%) مشاكل في التسويق أو في نموذج العمل التجاري.
الغريب أن السبب الأول والأكبر في الفشل ليس المال!!
بل ببساطة لم يكن هناك "سوق حقيقي" لما يقدمه المشروع، وهذا يعني أن المؤسس لم يتأكد أصلًا من وجود طلب حقيقي أو مشكلة فعلية عند العملاء.
فلماذا لا تزال المشاريع تفشل بنفس النسبة؟ رغم كل هذا الوعي؟
الجواب لا يتعلق بغياب الحلول؟ بل بعوامل أعمق.. وهي من وجهة نظري تنحصر في 5 عوامل، وهي:
1.الاعتقاد الخاطئ بأن الفكرة أهم من الاحتياج.
كثير من المؤسسين يبدأوا فكرتهم الخاصة، بدل من أن يبدل من مشكلة حقيقية موجودة في السوق.
2.التنفيذ السريع بدون تأمل أو اختبار.
الرغبة في الإنجاز السريع تجعلهم يتجاوزن خطوات التشخيص والتحقق، مثل دراسة السوق، وتجربة النموذج الأولي MVP، وفهم العميل.
3.الثقة الزائدة في الإعلانات.
البعض يعتقد أن وجودة ميزانية أو حملة تسويق قوية كافية للنجاح، وهذا وهم!
4.غياب الاستشاري المتخصص.
حين يعمل المؤسس في عزلة لوحده، أو ضمن فريق على الأغلب أنه يجامله، أو بين محيطه وأصدقائه وأقاربه، بدون مستشار متخصص في تطوير الأعمال يفقد البوصلة مبكرًا.
5.الاستنساخ دون فهم الخصوصية.
نسخ نماذج لمشاريع عالمية أو تكرار منتجات ناجحة دون مراعاة فروق السوق المحلي، أو ظروف التوقيت، أو طبيعة الجمهور والقدرة الشرائية، هذا غالبًا ما ينتهي إلى الفشل.
خلاصة شخصية:
لقد قرأنا الأسباب والحلول منذ سنين، لكن ما الم نغير منهج البدء، وطريقة التفكير، ونظام اتخاذ القرار، سنكرر النسبة ذاتها، ونخرج من اللعبة مبكرًا.
لهذا، حين يستشيرني أصحاب المشاريع اليوم، لا أبدأ معهم بخطة تسويقية، بل بخطة تشخيص عميق
- من هو عميلك المثالي؟
- ما الذي يؤلمه فعلًا؟
- لماذا سيفضّلك عن غيرك؟
- هل ما تقدمه يستحق أن يُدفع له؟
الإجابة عن هذه الأسئلة أهم من أي حملة تسويق أو حتى منتج.